للشهيد الجلالي(قدس سره) رحلات وأسفار متعدّدة داخل العراق وخارجه، كان الغرض منها نشر مذهب اهل البيت(عليه السلام).
اسفاره داخل العراق:
أوّل سفر قام به الشهيد(قدس سره) كان إلى النجف الاشرف حيث كان يقيم هناك ايام التحصيل الدراسي مكباً على الدرس والتحقيق، وكان يعود يومي الخميس والجمعة إلى كربلاء المقدسة، واستمر على هذا المنوال عدة شهور حتى هاجر إلى النجف الاشرف عام 1377 هـ.
وكان يسافر ايام التعطيل الدراسي إلى مناطق مختلفة في العراق، كالهاشمية والناصرية، والحمزة، والقاسم، والحلة، ورزباطية ومناطق اخرى نائية في القرى والارياف، وقد تركت اسفاره اثراً اسلامياً طيباً، اذ كانت ارشاداته ومحاضراته تحتوي أبعاداً اسلامية وتربوية واخلاقية.
رحلاته خارج العراق:
له رحلات متعدّدة إلى بيت الله الحرام أيّام الحج، كان يقوم خلالها بنشاطات إسلامية متعددة، من عقد لقاءات مع علماء البلدان الإسلامية، واحياء الشعائر، وتوجيه الحجاج وارشادهم، وإهداء كتب ترتبط بمذهب اهل البيت(عليه السلام).
وقد استبصر على يده عدد من المثقفين في ايام الحج.
وكان مع الإمام الحكيم(قدس سره) في رحلة الحج الاخيرة، حيث حج الإمام الحكيم مع ثلة من علماء النجف الاشرف، والتقى بهم مفتى مكة المكرمة ابن باز، وجرت بينهم مناظرات مشهورة.
وللشهيد الجلالي رحلات متعددة إلى ايران، ففي كل رحلة كان(رحمه الله)يلتقي بعلماء قم المشرفة، وعلماء مشهد المقدسة وعلماء طهران واصفهان وسبزوار، وكانت له اجتماعات كثيرة معهم يتدارسون فيها وضع الحوزات العلميّة ومتطلباتها، وكيفيّة بناء اسس قويّة للوحدة الإسلامية.
وقد تزامنت آخر رحلة له إلى ايران مع قيام الثورة الإسلامية وكانت للشهيد الجلالي(قدس سره) لقاءات خاصة مع بعض اقطاب الثورة.
وله رحلات متعدّدة إلى الشام، ولبنان: اتصل خلالها بعلمائها حيث كانوا يتوافدون على محلّ إقامته، وكان يبادلهم الزيارة، وكان يتفقد المؤسسات الدينية والتربوية والحوزات العلميّة، وقد القى العديد من المحاضرات في لبنان والشام.